للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الفتح]

٢٨٣٩ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (١) قال: الحديبية، فقال أًحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هنيئاً مريئاً، فما لنا، فأنزل الله عز وجل، {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (٢) قال شعبة، فقدمتُ الكوفة، فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} فعن أنس، وأما "هنيئاً مريئاً" فعن عكرمة.

مريئاً" فعن عكرمة.

وأخرجه مسلم عن قتادة عن أن سقال: لما نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا} (٣) مرجعهُ من الحديبية - وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أُنزلتْ على آيةٌ هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً".

وأخرجه الترمذي عن قتادة عن أنسٍ قال: أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا


٢٨٣٩ - البخاري (٧/ ٤٥٠، ٤٥١) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٥ - باب غزوة الحديبية.
مسلم (٣/ ١٤١٣) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ٣٤ - باب صلح الحديبية في الحديبية.
الترمذي (٥/ ٣٨٦) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٤٩ - باب "ومن سورة الفتح".
(الهدي): ما يهديه الحاج أو المعتمر إلى البيت الحرام من النعم لينحره بالحرم.
(الحديبية) بالتخفيف، وكثير من المحدثين يشددونها، والصواب تخفيفها، وهي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر عند الشجرة التي بايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها، أو بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع، بينها وبين مكة مرحلة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل، وسمي ما وقع في الحديبية [من هدنة] فتحاً، لأنه كان مقدمة الفتح وأول أسبابه.
(١) الفتح: ١.
(٢) الفتح: ٥.
(٣) الفتح: ١ - ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>