للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الجمعة]

٢٨٧٨ - *روى الشيخان عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أقبلتْ عيرٌ تحملُ طعاماً، فالتفتوا إليها، حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلاً، فنزلت هذه الآية: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} (١).

وفي رواية (٢): أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطبُ قائماً، فجاءت عيرٌ من الشام وذكر نحوه.

وفيه: إلا اثنا عشر رجلاً، فيهم: أبو بكرٍ وعمر.

وفي أخرى (٣): إلا اثنا عشر رجلاً، أنا فيهم.

وفي رواية (٤) لمسلم قال: كُنَّا مع النبي يوم الجمعة، فقدمتْ سويقةٌ، فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلاً أنا فيهم، قال: فأنزل الله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} إلى آخر الآية.

قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٣٣٨: في رواية خالد المذكورة عند أبي نعيم في "المستخرج" "بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة" وهذا ظاهر في أن انفضاضهم وقع بعد دخولهم في الصلاة، لكن وقع عند مسلم من رواية عبد الله بن إدريس، عن حصين "ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب". وله في رواية هشيم "بينا النبي صلى الله عليه وسلم قائم" زاد أبو عوانة في


٢٨٧٨ - البخاري (٢/ ٤٢٢) ١١ - كتاب الجمعة، ٣٨ - باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة.
مسلم (٢/ ٥٩٠) ٧ - كتاب الجمعة، ١١ - باب في قوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً افنضوا إليها وتركوك قائماً).
الترمذي (٥/ ٤١٤) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٦٣ - باب "ومن سورة الجمعة" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(١) الجمعة: ١١.
(٢) مسلم: نفس الموضع السابق.
(٣) مسلم: نفس الموضع السابق.
(٤) مسلم: نفس الموضع السابق.
(العيرُ) الإبل والحمير تحمل الميرة والأحمال.
(انفضوا) تفرقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>