للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: الراجح عند العلماء أن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قبل الصراط، وهذا الحديث نص في أن ماء الحوض من نهر الكوثر نسألُ الله عز وجل أن يسقينا من حوضه عليه الصلاة والسلام، وأن يسقينا من الكوثر.

٢٩٢٦ - * روى أحمد عن عدب الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكوثر: نهر في الجنة، حافتاه من ذهبٍ، ومجراه على الدُّرِّ والياقوت، تربتُه أطيبُ من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأبيضُ من الثلج".

٢٩٢٧ - *روى الطبراني في الأوسط عن حُذيفة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قال نهرٌ في الجنة أجوفُ فيه آنيةٌ من الذهب والفضة لا يعلمه إلا الله.

٢٩٢٨ - * روى البخاري عن عامر بن عبد الله بن مسعودٍ سألت عائشة عن قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} فقالت: الكوثر نهرٌ أُعطيه نبيكم، شاطئاه عليه دُرٌّ مُجوفٌ، أنيته كعدد النجوم.

٢٩٢٩ - * روى البخاري عن أبي بشرٍ جعفر بن إياس اليشكري (رحمه الله) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إياه، قلت لسعيد: فإن ناساً يزعمون أنه نهرٌ في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه.

قال الحافظ في "الفتح": هذا تأويل من سعيد بن جبير، جمع به بين حديثي عائشة وابن عباس رضي الله عنهما، وكأن الناس الذين عناهم أبو بشر: ابو إسحاق وقتادة، ونحوهما، ممن روى ذلك صريحاً: أن الكوثر، هو النهر. ثم قال: (١) وحاصل ما قاله سعيد


٢٩٢٦ - أحمد (٢/ ٦٧، ١٥٨).
الترمذي (٥/ ٤٥٠) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٩٠ - باب "ومن سورة الكوثر".
ابن ماجه (٢/ ١٤٥٠) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣٩ - باب صفة الجنة، وهو حديث صحيح.
٢٩٢٧ - مجمع الزوائد (٧/ ١٤٣) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن.
٢٩٢٨ - البخاري (٨/ ٧٣١) ٦٥ - كتاب التفسير، ١٠٨ - باب "سورة إنا أعطيناك الكوثر".
٢٩٢٩ - البخاري: نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>