للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٦٦ - *روى أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة. وأما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا: إذاً نكثر قال الله أكثر".

أقول: وعلى ما ورد في هذين النصين نفهم قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فالاستجابة محققة، ولكن نوع الاستجابة منوط بالمشيئة الإلهية. فإما تعجيل أو تأجيل أو صرف سوء.

٢٩٦٧ - * روى الشيخان عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ".

وفي رواية (١) لمسلم: "إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر".

وفي أخرى (٢): "إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح".


٢٩٦٦ - أحمد (٣/ ١٨).
كشف الأستار (٤/ ٤٠) كتاب الأدعية، باب دعاء المسلم.
أبو يعلى (٢/ ٢٩٦).
مجمع الزوائد (١٠/ ١٤٨، ١٤٩) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلي بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد، وأبي يعلي، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح، غير علي بن علي الرفاعي، وهو ثقة، وقال عنه في التقريب لا بأس به.
٢٩٦٧ - البخاري (٣/ ٢٩) ١٩ - كتاب التهجد، ١٤ - باب الدعاء والصلاة من آخر الليل.
مسلم (١/ ٥٢١) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٢٤ - باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه.
(١) مسلم (١/ ٥٢٣) الموضع السابق.
(٢) مسلم (١/ ٥٢٢) الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>