للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١١٧ - * روى النسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم، وأعوذ بك من شر المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار".

٣١١٨ - * روى الشيخان عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت، أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".

٣١١٩ - * روى مسلم عن أم حبيبة (رضي الله عنها) قالت: "سمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال: سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئاً منها قبل حله، ولا يؤخر، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، وعذاب في القبر كان خيراً وأفضل".

قال النووي في (شرح مسلم ١٦/ ٢١٣) هذا الحديث صريح في أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأزل فيستحيل زيادتها ونقصها حقيقة عن ذلك ا. هـ.

وقال في جواب حديث صلة الرحم تزيد العمر ونحوه (١٦/ ١١٤):

أجاب العلماء بأجوبة: الصحيح منها أن هذه الزيادة بالبركة في عمره والتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة وصيانتها عن الضياع في غير ذلك والثاني أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون وقد علم الله سبحانه وتعالى


٣١١٧ - النسائي (٨/ ٢٦٩) ٥٠ - كتاب الاستعاذة، ٣٣ - الاستعاذة من الهرم، وإسناده حسن.
٣١١٨ - البخاري ومسلم، سبق تخريجه.
٣١١٩ - مسلم (٤/ ٢٠٥١) ٤٦ - كتاب القدر، ٧ - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>