للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهكذا تجد كل ذكر ندبنا إليه له أثره في القلب تزكية وتنويرا.

ولقد دأب بعض الشيوخ أن يطلب من أهل السير إلى الله عز وجل أن يذكروا الله عز وجل بأحد الأذكار المطلقة عشرات المرات ثم ينقلونه إلى غيره حتى يتعمق في قلبه المعنى الذي من أجله شرع هذا الذكر، وهو اجتهاد طيب نسأل الله القبول.

وقد دأب العارفون بالله أن يوصوا الراغبين في الوصول إلى النور التام في الدنيا والآخرة أن يكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي صيغة تحقق الصلاة والتسليم عليه. وهذا الأمر واسع لا كما يظنه بعض الناس، وإن العارفين بالله يعتبرون كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تنوب مناب الولي المرشد حال فقده، وذلك لأن عز وجل يصلي على من يصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن صلى عليه أخرجه من الظلمات إلى النور قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (١).


(١) الأحزاب: من ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>