للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من فضله هو خيراً لهم، بل هو شر لهم، سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة، ولله ميراث السموات والأرض، والله بما تعملون خبير) (١) - وقال مرة: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه: (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) - "ومن اقتطع مال أخيه المسلم بيمين لقي الله وهو عليه غضبان، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم) (٢).

وفي رواية النسائي (٣): "ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل طوقاً، في عنقه شجاع أقرع، وهو يفر منه، وهو يتبعه، ثم قرأ مصداقه من كتاب الله عز وجل {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ، بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ، سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ... الآية".

٣٤٩١ - * روى النسائي عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الذي لا يؤدي زكاة ماله، يخيل إليه ماله يوم القيامة شجاعاً أقرع، له زبيبتان، فيلزمه، أي: يطوقه، يقول: أنا كنزك، أنا كنزك".

٣٤٩٢ - * روى أحمد عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمراً يوم القيامة يكوى به".

٣٤٩٣ - * روى الطبراني في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} قال عبد الله بن مسعود: لا يكوى رجل بكنز فيمس درهم درهماً ولا دينار ديناراً، يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته.


(١) آل عمران: ١٨٠.
(٢) آل عمران: ٧٧.
(٣) النسائي (٥/ ١١) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٢ - باب التغليظ في حبس الزكاة، وإسناده صحيح.
٣٤٩١ - النسائي (٥/ ٣٨، ٣٩) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٢٠ - باب مانع زكاة ماله.
٣٤٩٢ - أحمد (٥/ ١٦٥)، ١٥٦، ١٧٥، ١٧٦).
الطبراني (الكبير) (٢/ ١٥٣).
مجمع الزوائد (٣/ ١٢٥) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطباني ورجاله ثقات وله طريق رجالها رجال الصحيح.
٣٤٩٣ - مجمع الزوائد (٧/ ٢٩) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>