للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٦٨ - * روى الشيخان عن أبي حميد الساعدي (رضي الله عنه) قال: "استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد- يقال له: ابن اللتبية- على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي إلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا لكم، وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه، حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة، فلا أعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يديه حت رئي بياض إبطيه، يقول: اللهم هل بلغت؟ " وفي رواية (١) "سلوا زيد بن ثابت، فإنه كان حاضراً معي" وفيه "فلما جاء حاسبه"، ومنهم من قال: "ابن الأتبية على صدقات بني سليم".

٣٥٦٩ - *روى مسلم عن عدي بن عميرة الكندي (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله يقول: "من استعملناه منكم على عمل، فكتمنا مخيطاً فما فوقه: كان غلولاً، يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل أسود من الأنصار، كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبل عني عملك؟ قال: ومالك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل فليجيء بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى".

٣٥٧٠ - * روى أبو داود عن أبي مسعود الأنصاري (رضي الله عنه) قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعياً، ثم قال: انطلق أبا مسعود، لا ألفينك تجيء يوم القيامة على


٣٥٦٨ - البخاري (١٣/ ١٦٤) ٩٣ - كتاب الأحكام، ٢٤ - باب هدايا العمال.
مسلم (٣/ ١٤٦٣) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٧ - باب تحريم هدايا العمال.
(١) مسلم، الموضع السابق.
أبو داود (٣/ ١٣٤) كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في أرزاق العمال وزاد أبو داود "اللهم هل بلغت؟ " أخرى.
(الخوار) صوت البقرة، و (اليعار) صوت الشاة.
٣٥٦٩ - مسلم (٣/ ١٤٦٥) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٧ - باب تحريم هدايا العمال.
أبو داود (٣/ ١٣٤) كتاب الخراج، باب في أرزاق العمال.
٣٥٧٠ - أبو داود (٣/ ١٣٥) كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في هدايا العمال، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>