للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله في أخرى (١) "من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تم صوم الشهر، أو: فله صوم الشهر".

٣٨٥١ - * روى النسائي عن عمرو بن شرحبيل (رحمه الله) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: رجل يصوم الدهر؟ فقال: وددت أنه لم يطعم الدهر، قالوا: فثلثيه؟ قال: أكثر، قالوا: فنصفه؟ قال: أكثر، ثم قال: ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر".

وفي أخرى (٢) عن عمرو بن شرحبيل قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله، ما تقول في رجل صام الدهر كله؟ ... الحديث".

أقول: قوله عليه السلام يذهب (وحر الصدر) يدل على أن الصوم له آثاره النفسية كإزالة بعض أمراضها، ومن ها هنا كان على الدعاة أن يعالجوا أنفسهم وأنفس غيرهم بالصوم.

٣٨٥٢ - * روى أحمد عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن الأعرابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر".

- التطوع بصيام ثلاثة أيام مطلقاً من كل شهر:

٣٨٥٣ - * روى مسلم عن معاذة بنت عبد الرحمن العدوية قالت: سألت عائشة: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم".


(١) النسائي: الموضع السابق.
٣٨٥١ - النسائي (٤/ ٢٠٨) ٢٢ - كتاب الصيام، ٧٥ - صوم ثلثي الدهر.
(٢) النسائي: الموضع السابق. وإسناده حسن.
٣٨٥٢ - أحمد (٥/ ٢٦٣).
مجمع الزوائد (٣/ ١٩٦) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال ثنا رجل من عكل. ورجال أحمد رجال الصحيح.
(وحر الصدر) أي غشه ووساوسه، وقيل الحقد والغيظ، وقيل العداوة وقيل أشد الغضب. نهاية ٥/ ١٦٠.
٣٨٥٣ - مسلم (٢/ ٨١٨) ١٣ - كتاب الصيام، ٣٦ - باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ... إلخ.
أبو داود (٢/ ٣٢٨) كتاب الصوم، باب من قال: لا يبالي من أي الشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>