للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل يصلي، فقال: "من هذا؟ " قلت فلان ومن أمره فجعلت أثني عليه، فقال: "لا تسمعه فتقطع ظهره، ثم رفع يدي فقال: خير دينكم أيسره".

قوله في الحديث "يتركها أهلها أحسن ما كانت".

يشير إلى أنهم يخرجون باختيارهم دون أن يخرجهم أحد، فهم يخرجون طلباً للرخاء وهذا يؤكد معاني الأحاديث السابقة، أو أن هذا يكون قبيل قيام الساعة وهذا يوضحه الحديث المروي عن أبي هريرة (يتركون المدينة ...) وقد مر.

٤٠٩١ - * روى الطبراني في الأوسط عن محجن بن الأدرع قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجتي ثم عرض لي وأنا خارج في طريق المدينة فأخذ بيدي فانطلقا حتى صعدنا على أحد فأقبل على المدينة فقال: ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما يكون، قلت: يا رسول الله من يأكل ثمرها قال: عافية الطير والسباع ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها يلقاه بكل نقب من نقابها ملك فيصده، ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد فإذا رجل يصلي، قال: يقوله صادقاً؟ قلت يا رسول الله هذا فلان أكثر أهل المدينة صلاة، قال: لا تسمعه فتهلكه".

٤٠٩٢ - * روى البخاري عن أبي بكرة (رضي الله عنه) قال: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان".

٤٠٩٣ - * روى الشيخان عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال".

ولمسلم (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي المسيح من قبل المشرق، همته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك".

المراد بكلمة المسيح في النص المسيح الدجال.


٤٠٩١ - مجمع الزوائد (٣/ ٣٠٩، ٣١٠) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
٤٠٩٢ - البخاري (٤/ ٩٥) ٢٩ - كتاب فضائل المدينة، ٩ - باب لا يدخل الدجال المدينة.
٤٠٩٣ - البخاري: نفس الموضع السابق.
مسلم (٢/ ١٠٠٥) ١٥ - كتاب الحج، ٨٧ - باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها.
(١) مسلم: نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>