للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة، ثم موعدك مكا كذا وكذا، قالت صفية: ما أراني إلا حابستكم، قال: عقري حلقي، أوما كنت طئفت يوم النحر؟ قالت بلى، قال: لا بأس عليك، انفري. قالت عائشة: فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مصعد من مكة، وأنا منهبطة عليها- أو أنا مصعدة، وهو منهبط منها".

وفي أخرى (١) قالت: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نلبي، لا نذكر حجاً ولا عمرة ... " وذكر الحديث بمعناه.

وفي أخرى (٢) قالت: "قلت: يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين، وأصدر بنسك واحد، قال: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم، فأهلي منه، ثم ائتيا بمكان كذا، ولكنها على قدر نفقتك، أو نصبك".

وفي أخرى (٣) قالت: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، ولا نرى إلا أنه الحج، فلما كنا بسرف حضت، حتى إذا دنونا من مكة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي- إذا طاف بالبيت وبين الصفا والمروة- أن يحل، قالت عائشة: فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ فقيل: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه".

وفي أخرى (٤) قالت: "خرجنا لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف أو قريباً منها حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: مالك، أنفست؟ قلت: نعم، قال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، قالت: وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر".


(عقرى حلقى): أي: أصابها بالعقر وبوجع في حلقها، ولا يراد ظاهره بل هو من دأب العرب في الخطاب حال السخط من المرأة.
(١) مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٧٨).
(٢) البخاري (٣/ ٦١٠) ٢٦ - كتاب العمرة، ٨ - باب أجر العمرة على قدر النصب.
مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٧٦).
(٣) مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٧٦).
(٤) البخاري (١/ ٤٠٠) ٦ - كتاب الحيض، ١ - باب الأمر بالنفساء إذا نفسن.
مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٧٣).
(نفست) بفتح النون، أي: حضت، أما بمعنى الولادة: فبضم النون وفتحها، والفاء مكسورة فيهما، عزاه النووي للأكثرين، قاله الزركشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>