للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن دان دينها، يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحُمْسَ، وكان سائر العرب يقفون بعرفة، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات، فيقف بها، ثم يُفيض منها. فذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} (١).

٤٤٦٨ - * روى الترمذي عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "كانت قريش ومن كان على دينها وهم الحمس يقفون بالمزدلفة، يقولون: نحن قطينُ الله، وكان من سواهم يقفون بعرفة، فأنزل الله عز وجل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.

قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث، أن أهل مكة كانوا لا يخرجون من الحرم، وعرفاتٌ خارجٌ من الحرم، فأهل مكة كانوا يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن قطينُ الله يعني سكان الله، ومن سوى أهل مكة كانوا يقفون بعرفات، فأنزل الله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.

٤٤٦٩ - * روى الشيخان عن جبير بن مُطعمٍ (رضي الله عنه) قال: "أضللْتُ بعيراً لي، فذهبتُ أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً مع الناس بعرفة، فقلت: هذا والله من الحُمْسِ، فما شأنه هاهنا؟ وكانت قريشٌ تُعدُّ من الحُمْسِ".

كان هذا قبل الهجرة ولذلك استغرب جبير قبل إسلامه.

٤٤٧٠ - * روى خزيمة عن جبير بن مطعمٍ، قال: "كانت قريشٌ إنما تدفعُ من المزدلفة، ويقولون: نُحْنُ الحُمْسُ فلا نخْرُجُ من الحرمِ، وقد تركوا الموقف على عرفة.


= مسلم (٢/ ٨٩٣) ١٥ - كتاب الحج، ٢١ - باب في الوقوف ... إلخ.
أبو داود (٢/ ١٨٧) كتاب المناسك، باب الوقوف بعرفة.
الترمذي (٣/ ٢٣١) ٧ - كتاب الحج، ٥٣ - باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها.
النسائي (٥/ ٢٥٥) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٢٠٢ - باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة.
(١) البقرة: ١٩٩.
٤٤٦٨ - الترمذي (٣/ ٢٣١) ٧ - كتاب الحج، ٥٣ - باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
٤٤٦٩ - البخاري (٣/ ٥١٥) ٢٥ - كتاب الحج، ٩١ - باب الوقوف بعرفة.
مسلم (٢/ ٨٩٤) ١٥ - كتاب الحج، ٢١ - باب في الوقوف ... إلخ.
النسائي (٥/ ٢٥٥) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٢٠٢ - باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة.
٤٤٧٠ - ابن خزيمة (٤/ ٢٥٧، ٢٥٨) كتاب المناسك، ٧٠٣ - باب الوقوف بعرفة على الرواحل، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>