للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فليُبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكمْ رقابَ بعضٍ".

٤٥٧٠ - * روى أحمد عن عبد المجيد العُقيلي قال: "انطلقنا حُجاجاً ليالي خرج يزيدُ ابن المهلب وقد ذُكِرَ لنا أن ماءً بالعالية يقال له الرجيعُ فلما قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا على بئر عليها أشياخُ مخضوبون يتحدثون، قلنا هذا الذي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أين بيتُهُ قالوا نِعْمَ بيته وأومؤا: ها ذاك بيته قال: فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا فأذن لنا فإذا شيخٌ كبيرٌ مضطجعٌ يقال له: العَدَّاءُ بن خالدٍ الكلابيُّ قلت أنت الذي صحبتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولولا هُو الليل لأقرأتُكم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ، فمن أنتم؟ قلنا من أهل البصرة قال: مرحباً بكم، ما فعل يزيد ابن المهلب؟ قلنا هو هناك يدعو إلى كتاب الله عز وجل وسُنة النبي صلى الله عليه وسلم قال: فيما هو من ذاك قلنا أيا نتبعُ؟ هؤلاء أو هؤلاء يعني أهل الشام أو يزيد؟ قال: إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا ولا أعلمه إلا قال ثلاث مرات: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو قائمٌ في الركابين ينادي بأعلى صوته يا أيها الناسُ: أيُّ يوم يومُكم هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلمُ قال: أيُّ شهرٍ شهرُكُم هذا؟ قالوا: الله ورسول أعلم قال: فأيُّ بلدٍ بلدُكم هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلمُ قال: شهركم شهرٌ حرامٌ قال: فقال: ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم تبارك وتعالى فيسألكم عن أعمالكم، قال: ثم رفع يديه إلى السماء قال: اللهم اشهد عليهم، ذكر مراراً فلا أدري كم ذكر".

٤٥٧١ - * روى الطبراني في الكبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يومئذٍ في أصحابه غنماً فأصاب سعدُ بن أبي وقاصٍ تيساً فذبحهُ فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلفٍ فقام تحت ثدي ناقته وكان رجُلاً صيتاً فقال: اصرخْ: أيها الناس، أتدرون أي شهرٍ هذا فصرخ فقال الناس: الشهر الحرام فقال: اصرخْ (١):


٤٥٧٠ - أحمد (٥/ ٣٠).
مجمع الزوائد (٣/ ٢٥٣، ٢٥٤) وقال الهيثمي: قال بماءٍ يقال له الرجيعُ وقال أليس هذا شهرٌ حرامٌ وبلدٌ حرام ويومٌ حرام. ورجال الطبراني موثقون.
٤٥٧١ - الطبراني "الكبير" (١١/ ١٧٢).
مجمع الزوائد (٣/ ٢٧١) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.
(قزح): هو موقف الإمام بالمزدلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>