للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٢٩ - * روى الشيخان عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرُّعب مسيرة شهر، وجُعلتْ لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركتهْ الصلاة فليصل، وأحلتْ لي المغان، ولم تُحلَّ لأحدٍ قبلي، وأعطيتُ الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثتُ إلى الناس عامةً".

[- النهي عن قتل الوليد والمرأة والشيخ وعن التمثيل والغدر]

٤٨٣٠ - * روى مسلم عن بريدة (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميراً على جيشٍ، أو سريةٍ، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، أغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تُمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال - أو خلالٍ - فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكُف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكُف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، أخبرهم، أنهم إن هم فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم: أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيءٌ، (١) إلا أن يُجاهدوا مع


٤٨٢٩ - البخاري (١/ ٤٣٥) ٧ - كتاب التيمم، ١ - باب.
مسلم (١/ ٣٧٠) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة.
٤٨٣٠ - مسلم (٣/ ١٣٥٧) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ٢ - باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ... إلخ.
الترمذي (٤/ ١٦٢) ٢٢ - كتاب السير، ٤٨ - باب ما جاء في وصيته صلى الله عليه وسلم في القتال.
(خاصته) خاصة الإنسان: نفسه ومن يلزمه أمره من أهله وأقاربه وأصحابه.
(لا تغلوا) الغل: الخيانة، والغلول: ما يخفيه أحدُ الغزاة من الغنيمة. ولم يحضره إلى أمير الجيش ليُدخله في القسمة.
(لا تمثلوا) المُثلة: تشويه خلقة القتيل، والتنكيل بهز
(وليداً) الوليد: الصبي الصغير، والجمع: وُلدان.
(خِلال) جمع خلة: وهي الخصلة.
(أعراب) الأعراب: ساكنو البادية من العرب.
(الغنيمة) ما حصله الغزاة بسيوفهم عن قتال.
(الفيء) ما حصل لهم من أموال العدو عن غير قتال.

<<  <  ج: ص:  >  >>