للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٤٨ - * روى البخاري عن أبي النصر: سالم مولى عمر بن عبيد الله، وكان كاتباً (رضي الله عنه) قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى، فقرأته حين سار إلى الحرورية، يخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى إذا مالت الشمس، قام فيهم فقال: "يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، وأعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف"، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم مُنزِلَ الكتاب، ومُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم".

٤٨٤٩ - *روى أبو داود عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُغير عند صلاة الصبح، وكان يستمعُ، فإذا سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار".

وفي رواية (١) مسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يُغيرُ إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار، فسمع رجلاً يقول: الله أكبرُ، الله أكبرُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على الفطرة"، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهدُ أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خرجت من النار"، فنظروا فإذا هو راعي معزى.

وأخرجه الترمذي (٢) مثل مسلم إلى قوله: "من النارِ".


٤٨٤٨ - البخاري (٦/ ٢٣) ٥٦ - كتاب الجهاد، ٢٢ - باب الجنة تحت بارقة السيوف.
والحديث له أطراف في صفحات (٤٥، ١٢٠، ١٥٦) من المجلد السادس، (٢٢٣) من المجلد الثالث عشر.
مسلم (٣/ ١٣٦٢) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ٦ - باب كراهية تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء.
أبو داود (٣/ ٤٢) كتاب الجهاد، باب في كراهية تمني لقاء العدو. ولم يذكر أبو داود: "انتظاره حتى مالت الشمس".
(ظلال السيوف) الظلال: جمع ظل، وهذا من باب الكناية والاستعارة، وهو حث على الجهاد، لأن الإنسان يميل إلى الظل طلباً للراحة، فقيل له: إن الجنة تحت ظلال السيوف، فمن أرادها فليدخل تحت السيف بأن يحمله ويقاتل به، ويصبر على ألم وقعه.
(الأحزاب) جمع حزب، وهم الذين يجتمعون من طوائف متفرقة، يتعاضدون على شيءٍ.
٤٨٤٩ - أبو داود (٣/ ٤٣) كتاب الجهاد، باب في دعاء المشركين.
(١) مسلم (١/ ٢٨٨) ٤ - كتاب الصلاة، ٦٠ باب الإمساك عن الإغارة على قوم ف يدار الكفر ... إلخ.
(٢) الترمذي (٤/ ١٦٣) ٢٢ - كتاب السير، ٤٨ - باب ما جاء في وصية صلى الله عليه وسلم في القتال.
(يُغيرُ) الإغارة: معروفة، تقول منه: أغار يُغيرُ إغارة، والغارة: الاسم.
(الفطرة) الخلقة: يعني ما خلقه الله تعالى عليه من الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>