للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما سرتُم مسيراً، ولا أنفقتم من نفقةٍ، ولا قطعتم من وادٍ إلا وهم معكم فيه، قالوا: يا رسول الله، وكيف يكونون معنا، وهم بالمدينة؟ قال: حبسهم العُذر".

٤٨٦٩ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاةٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة رجالاً ما سرتُم مسيراً، ولا قطعتمْ، إلا كانوا معكم، حبسهم المرضُ".

[- فيمن يسلمون رهبة من أسر أو نحوه فيحسن إسلامه]

٤٨٧٠ - * روى عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عجبَ ربُّنا تعالى من قومٍ يُقادون إلى الجنة في السلاسل".

وللبخاري (١): عجب الله من قومٍ يدخلون الجنة في السلاسل. قال أبو داود: يعني: الأسير يوثقُ ثم يُسلمُ.

[- المن على الأسرى]

٤٨٧١ - * روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أن ثمامة الحنفي أُسر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إليه، فيقول "ما عندك يا ثُمامةُ فيقول: إن تقتُل تَقتلْ ذا دمٍ، وإن تمُن تمنَّ على شاكرٍ، وإن تُرد المال نعطك منه ما شئت. وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحبون الفداء، ويقولون ما يُصنع بقتل هذا؟ فمن عليه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فأسلم. فحلهُ وبعث به إلى حائط أبي طلحة، فأمره أن يغتسل، فاغتسل. وصلى ركعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد حسُن إسلام أخيكم".

٤٨٧٢ - * روى النسائي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم


٤٨٦٩ - مسلم (٣/ ١٥١٨) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٤٨ - ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر.
(قطعتم وادياً) قطعت الوادي: إذا جُزته وعبرته، أراد به: مسيرهم في غزوهم ومقصدهم.
٤٨٧٠ - أبو داود (٣/ ٥٦) كتاب الجهاد، باب في الأسير يوثق.
(١) البخاري (٦/ ١٤٥) ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٤٤ - باب الأسارى في السلاسل.
٤٨٧١ - مسلم (٣/ ١٣٨٦) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ١٩ - باب ربط الأسير وحبسه، وجواز المن عليه.
٤٨٧٢ - النسائي (٢/ ٤٦) ٨ - كتاب المساجد، ٢٠ - ربط الأسير بسارية المسجد.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري ومسلم، وقد ورد في السيرة مطولاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>