للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال النووي: قال الله تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (١).

٥١٠٤ - * روى الشيخان عن أبي ذر جُندب بن جُنادة (رضي الله عنه) قال: قلتُ "يا رسول الله!! أي الأعمال أفضلُ؟ قال: الإيمانُ بالله والجهادُ في سبيله، قلت: أيُّ الرقاب أفضل قال: أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمناً قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعينُ صانعاً أو تصنع لأخرقٍ قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعُفتُ عن بعض العمل؟ قال: تكفُّ شرك عن الناس، فإنها صدقةٌ منك على نفسك".

٥١٠٥ - * روى مسلم عن أبي ذر-أيضاً - (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله لعي وسلم قال: "يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدة صدقةٌ، ولك تهليلة صدقةٌ، كل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهي عن المنكر صدقةٌ، ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضُّحى".

٥١٠٦ - * روى مسلم عن أبي ر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عُرضتْ عليَّ أعمال أمتي حسنُها سيئها فوجدت في محاسن أعمالها: الأذى يُماطُ عن الطريق، ووجدت في مساويء، أعمالها: النٌّخاعة تكونُ في المسجد لا تُدفنُ".

٥١٠٧ - * روى مسلم عنه أن ناساً قالوا: يا رسول الله!! ذهب أهل الدُّثُور بالأور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقن بفضول أموالهم!!! قال: "أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة


(١) البقرة: ١٤٨.
٥١٠٤ - البخاري (٥/ ١٤٨) ٤٩ - كتاب العتق، ٢ - باب أي الرقاب أفضل.
مسلم (١/ ٨٩) ١ - كتاب الإيمان، ٣٦ - باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.
(الصانع) بالصاد المهملة هذا هو المشهور. وروى: ضايعاً بالمعجمة، أي ذا ضياع من فقر أو عيال، ونحو ذلك.
(الأخرق) الذي لا يتقن ما يحاول فعله.
٥١٠٥ - مسلم (١/ ٤٤٩) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ١٣ - باب استحباب صلاة الأضحى ... إلخ.
(السلامى) بضم السين المهملة وتخفيف اللاموفتح الميم: المفصل.
٥١٠٦ - مسلم (١/ ٣٩٠) ٥ - كتاب المساجد، ١٣ - باب النهي عن البُصاق في المسجد ... إلخ.
٥١٠٧ - مسلم (٢/ ٦٩٧) ١٢ - كتاب الزكاة، ١٥ - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.
(الدثور) بالثاء المثلثة: الأموال، وأحدها دُثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>