للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا.

وفي رواية (١) قال: صلى عليَّ الغداة، ثم دخل الرحبة، فدعا بماء، فأتاه الغلامُ بإناء فيه ماء وطستٍ، قال: فأخذ الإناء بيده اليمنى، فأفرغ على يده اليسرى، وغسل كفيه ثلاثاً، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء، فتمضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً ... ثم ساق قريباً من حديث أبي عوانة، يعني الرواية الأولى، قال: ثم مسح رأسه: مقدمه ومؤخره مرة ... ثم ساق الحديث نحوه.

وفي أخرى (٢) قال: رأيتُ علياً رضي الله عنه أُتي بكرسي، فقعد عليه، ثم أُتي بكوزٍ من ماءٍ، فغسل يده ثلاثاً، ثم تمضمض مع الاستنشاق بماء واحد ... وذكر الحديث.

٤٨١ - * روى النسائي عن الحسين بن عليٍّ قال: دعاني أبي عليُّ بوضوءٍ فقربته له، فبدأ فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلهما في وضوئه، ثم مضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاث مراتٍ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثم اليسرى كذلك، ثم مسح برأسه مسحةً واحدةً ثم غسل رجلهُ اليمنى إلى الكعبين ثلاثاً، ثم اليسرى كذلك، ثم قام قائماً، فقال: ناولني، فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه، ثم شرب من فضل وضوئه قائماً، فعجبتُ، فلما رآني، قال: لا تعجبْ، فإني رأيتُ أباك النبي صلى الله عليه وسلم يصنعُ مثل ما رأيتني صنعتُ يقول: لوضوئه هذا وشُرْبِ فضل وضوئه قائماً.

وللترمذي (٣) [عن عبد خيرٍ] مثله، وفيه فإذا فرغ من طهوره أخذ من فضل طهوره بكفه فشربهُ.


(١) أبو داود (١/ ٢٧) كتاب الطهارة، ٥٠ - باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) أبو داود (١/ ٢٧) كتاب الطهارة، ٥٠ - باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
٤٨١ - النسائي (١/ ٦٩) كتاب الطهارة، ٧٨ - باب صفة الوضوء.
(٣) الترمذي (١/ ٦٨) أبواب الطهارة، ٣٧ - باب ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان؟ وهو حديث صحيح.
أقول: الوضوء: بفتح الواو هو آلة الوضوء: أي الماء.
الوضوء: بضم الواو فعل الوضوء وكذلك الطَّهُور والطُّهُور.
قال الحنفية: يسن الشرب واقفاً من زمزم ولمن توضأ بعد وضوئه.

<<  <  ج: ص:  >  >>