للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التردد السابق ذكره ..

الثالثة: غلبة الظن: أن يترجح لديه شيء دون أن يتأكد لديه ذلك.

الرابعة: اليقين: وهو العلم التام غير القابل للشك أو طروء الظن.

٩١٠ - * روى الشيخان عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم". قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم!؟ قال: "يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم".

٩١١ - * روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا".

قال الخطابي فيما نقله عنه الحافظ في (الفتح ٧/ ١٧٩): كانت الهجرة أي: إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام مطلوبة، ثم افترضت لما هاجر إلى المدينة إلى حضرته للقتال معه، وتعلم شرائع الدين، وقد أكد الله ذلك في عدة آيات، حتى قطع الموالاة بين من هاجر ومن لم يهاجر فقال تعالى: (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا) (٣) فلما فتحت مكة، ودخل الناس في الإسلام من جميع القبائل، سقطت الهجرة الواجبة، وبقي الاستحباب.

٩١٢ - * روى البخاري عن أبي يزيد معن بن يزيد الأخنس رضي الله عنهم، وهو


٩١٠ - البخاري (٤/ ٣٣٨) ٣٤ - كتاب البيوع، ٤٩ - باب ما ذكر في الأسواق.
مسلم (٤/ ٢٢٠٨) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ٢ - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت.
(أسواقهم) بالسين المهملة والقاف- أي: أهل أسواقهم أو السوقة منهم، وفي الحديث أن من كثر سواداً في المعصية مختاراً فالعقوبة تلحقه، وفيه التحذير من مصاحبة أهل الظلم والعصاة، وأن الأعمال بالنية، فيجزى كل بقصده.
٩١١ - البخاري (٦/ ٣) ٥٦ - كتاب الجهاد والسير، ١ - باب فضل الجهاد والسير.
مسلم (٣/ ١٤٨٨) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٢٠ - باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير.
قال النووي ومعناه: لا هجرة من مكة لأنها صارت دار إسلام.
(٣) الأنفال: ٧٢.
٩١٢ - البخاري (٣/ ٢٩١) ٢٤ - كتاب الزكاة، ١٥ - باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>