للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥١ - * روى مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: "التحيات، المباركات، الصلوات، الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". إلا أن الترمذي قال: "سلام عليك- سلام علينا". بغير ألف ولام، وزاد البزار والأوسط: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد ويقول تعلموا فإنه لا صلوة إلا بتشهد.

لكن شيئاً مما كانوا يحيون به الملوك لا يصلح للثناء على الله.

وقيل (التحيات لله): هي أسماء الله سبحانه وتعالى: السلام، المؤمن، المهيمن، الحي، القيوم، الأحد، الصمد، يعني التحية بهذه الأسماء لله عز وجل.

وقوله (الصلوات لله): أي الرحمة لله على العباد.

وقوله (الطيبات لله): معناه الطيبات من الكلام مصروفات إلى الله سبحانه (انظر شرح السنة ٣/ ١٨٢).

قال البغوي (٣/ ١٨٣): قال أهل المعرفة بالحديث: أصح حديث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد حديث ابن مسعود واختاره أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم وهو قول الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي.


١١٥١ - مسلم (١/ ٣٠٢، ٣٠٣) ٤ - كتاب الصلاة، ١٦ - باب التشهد في الصلاة.
أبو داود (١/ ٢٥٦) كتاب الصلاة، ١٨١ - باب التشهد.
الترمذي (٢/ ٨٣) أبواب الصلاة، ٢١٦ - باب منه [أيضاً].
قال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن [غريب] صحيح.
كشف الأستار (١/ ٢٧١) باب لا صلاة إلا بتشهد.
مجمع الزوائد (٢/ ١٤٠) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه صغد بن سنان ضعفه ابن معين ورواه البزار برجال موثقين وفي بعضهم خلاف لا يضر إن شاء الله.
(التحيات): جمع تحية، وهي السلام، وقيل: الملك، وقيل: البقاء، وإنما جاءت بلفظ الجمع، لأن ملوك الأرض يحيون بأنواع من التحيات، كتحية ملوك الجاهلية، وملوك الفرس، وملوك الإسلام، وغيرهم من ملوك الأرض، فجمعت كلها وجعلت لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>