للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من القوم- هو أبي، غير أنه كنى عن نفسه- فسأله عن الدعاء؟ ثم جاء، فأخبر به القوم: "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضى والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين".

وفي رواية عن قيس بن عباد قال: صلى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخفها، فكأنهم أنكروها، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى، قال: أما إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: اللهم ... وذكر الحديث، وفيه كلمة: الإخلاص، بدل: الحق".

١٢١٣ - * روى النسائي عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: "كنت أبيت عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول "سبحان رب العالمين، الهوي، ثم يقول: سبحان الله وبحمده، الهوي".

وفي رواية (٢) الترمذي: "كنت أبيت عند باب النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطيه وضوءه فأسمعه يقول الهوي من الليل: "سمع الله لمن حمده، وأسمعه الهوي من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين".

هذا النص يدل على أن للتسبيح والتحميد في تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم محلاً كبيراً.

١٢١٤ - * روى الطبراني في الأوسط عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي وهو يدعو في


١٢١٣ - النسائي (٣/ ٢٠٩) ٢٠ - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٩ - باب ذكر ما يستفتح به القيام.
(٢) الترمذي (٥/ ٤٨٠، ٤٨١) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٢٧ - باب منه قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وإسناده حسن.
(الهوي): مضى هوي من الليل، بوزن فعيل، أي: طائفة منه، كقولك: مضى هزيع من الليل.
١٢١٤ - مجمع الزوائد (١٠/ ١٥٧، ١٥٨) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>