للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- حمل الأطفال في الصلاة]

١٣٣٦ - * روى ابن خزيمة عن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره، فقال: "من أحبني فليحب هذين".

١٣٣٧ - * روى الشيخان عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم- لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس- فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها. وفي رواية (٣): "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها". وفي أخرى (٤) لأبي داود: قال: "بينا نحن جلوس في المسجد، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي صبية، فحملها على عاتقه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه، يضعها إذا ركع، ويعيدها إذا قام، حتى قضى صلاته، يفعل ذلك بها". وفي أخرى (٥) له قال: "بينا نحن ننظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر، وقد دعاه بلال إلى الصلاة، إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت بنته على عنقه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه، وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبر فكبرنا، حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده وقام، أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.

أقول: ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الروايات، هو الفاصل بين العمل الكثير


١٣٣٦ - ابن خزيمة (٢/ ٤٨) جماع أبواب الأفعال المباحة في الصلاة، ٣٢٧ - باب ذكر الدليل على أن الإشارة في الصلاة بما يفهم عن المشير لا يقطع الصلاة ولا يفسدها، وإسناده حسن.
١٣٣٧ - البخاري (١/ ٩٥٠) ٨ - كتاب الصلاة، ١٠٦ - باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة.
مسلم (٢/ ٣٨٥) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٩ - باب جواز حمل الصبيان في الصلاة.
(٣) مسلم (١/ ٣٨٥، ٣٨٦) نفس الموضع السابق.
(٤) أبو داود (١/ ٢٤١) كتاب الصلاة، ١٦٨ - باب العمل في الصلاة.
(٥) أبو داود نفس الموضع السابق ص ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>