للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلحظ إليه، فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أجب عني، اللهم أيده بروح القدس"،؟ قال: نعم.

قال ابن حجر: وروح القدس المراد بها هنا جبريل بدليل حديث البراء عند البخاري (وجبريل معك) والمراد بالإجابة على الكفار الذين هجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقال: وأما ما رواه ابن خزيمة في صحيحه والترمذي وحسنه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تناشد الأشعار في المساجد" وإسناده صحيح إلى عمرو- فمن يصحح نسخته يصححه- وفي المعنى عدة أحاديث لكن في أسانيده مقال، فالجمع بينها وبين حديث الباب أن يحمل النهي على تناشد أشعار الجاهلية والمبطلين، والمأذون فيه ما سلم من ذلك. وقيل: المنهي عنه ما إذا كان التناشد غالباً على المسجد حتى يتشاغل به من فيه. ا. هـ (فتح الباري ١/ ٥٤٩) وانظر (النيل ٢/ ١٦٧).

١٤١٣ - * روى أبو داود عن حكيم بن حزام نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقاد في المسجد وأن تنشد فيه الأشعار وأن تقام فيه الحدود.

أقول: ورد في إباحة إنشاد الشعر في المسجد نصوص، وورد في النهي عنه نصوص. والأول محمول على الشعر الحسن والثاني محمول على الشعر القبيح من المحرم أو المكروه.

وانظر (النيل ٢/ ١٦٩) وقال في (النيل ٢/ ١٦٦): والحديث يدل على تحريم إقامة الحدود في المساجد وتحريم الاستقادة فيها. ا. هـ.


مسلم (٤/ ١٩٣٢، ١٩٣٣) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٣٤ - باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه.
ابن خزيمة (٢/ ٢٧٥، ٢٧٦) ٥٨٤ - باب ذكر الخبر الدال على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى عن تناشد بعض الأشعار في المساجد لا عن جميعها.
١٤١٣ - أبو داود (٣/ ١٦٧) كتاب الحدود، ٣٨ - باب في إقامة الحد في المسجد.
قال ابن حجر في التلخيص: ولا بأس بإسناده وقال في بلوغ المرام: إسناده ضعيف ا. هـ، والحديث حسن إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>