للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصلاة أبي بكر متقاربة، فلما كان عمر مد في صلاة الصبح".

زاد عبد الرزاق من مرسل عطاء أو تتركه فيضيع. فتح (٢/ ٢٠٢).

قال في (الفيض ٣/ ١٧): قوله في بعض الطرق لمسلم كان يسمع بكاء الطفل مع أمه وفي معناه ما لو كان الصبي في بيت أمه وأمه في المسجد في الصلاة وهذا من كريم عوائده ومحاسن أخلاقه وشفقته على أمته (وكان بالمؤمنين رحيماً) وقد خصه الله من صفة الرحمة بأتمها وأعمها، وذكر الأم غالبي فإنه كان أرحم الناس بالصبيان فمثلها من قام مقامها كحاضنته أو أبيه مثلاً والقصد به بيان الرفق بالمقتدين وفيه إيذان بفرط رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفيه أن الإمام إذا أحس بداخل وهو في ركوعه أو تشهده الأخير له انتظار لحوقه راكعاً ليدرك الركعة أو قاعداً ليدرك الجماعة لأنه إذا جاز له أن يقصر صلاته لحاجة غيره في أمر دنيوي فللعبادة أولى وفيه جواز صلاة النساء مع الرجال في المسجد وإدخال الصبيان وإن كان الأولى تنزيهه عنه والرفق بالمأموم والاتباع وإيثار تخفيف الصلاة لأمر حدث وإن كان الأفضل في تلك الصلاة التطويل كالصبح. اهـ.

١٥٨٨ - * روى البخاري عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه".

الأمر بالسكينة والوقار في إتيان الصلاة.

١٥٨٩ - * روى الشيخان عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: "بينما نحن نصلي مع


١٥٨٨ - البخاري (٢/ ٢٠١، ٢٠٢) ١٠ - كتاب الأذان، ٦٥ - باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي.
أبو داود (١/ ٢٠٩) كتاب الصلاة، ١٢٦ - باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث.
النسائي (٢/ ٩٥) ١٠ - كتاب الإمامة، ٣٥ - ما على الإمام من التخفيف.
(فأتجوز) التجوز في الأمر: التخفيف والتسهيل.
(أشق) أمر شاق: أي شديد.
١٥٨٩ - البخاري (٢/ ١١٦) ١٠ - كتاب الأذان، ٢٠ - باب قول الرجل فاتتنا الصلاة.
مسلم (١/ ٤٢١) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٨ - باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>