للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَا إنْ غَيَّاهُ بِمَا لَا يُظَنُّ خُلُوُّ الْمُدَّةِ مِنْهُ وَلَوْ خَلَتْ كَحَتَّى يَرْكَبَ زَيْدٌ وَنَحْوَهُ أَوْ بِالْمُدَّةِ كَوَاَللَّهِ لَا وَطِئْتُكِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَإِذَا مَضَتْ فَوَاَللَّهِ لَا وَطِئْتُكِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ قَالَ إلَّا بِرِضَاك أَوْ اخْتِيَارِكِ أَوْ إلَّا أَنْ أَوْ تَشَائِي. وَلَوْ لَمْ تَشَأْ بِالْمَجْلِسِ وَإِنْ قَالَ وَاَللَّهِ لَا وَطِئْتُكِ مُدَّةً أَوْ لَيَطُولَنَّ تَرْكِي لِجِمَاعِكِ لَمْ يَكُنْ مُولِيًا حَتَّى يَنْوِيَ فَوْقَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَإِنْ عَلَّقَهُ بِشَرْطٍ كَإنْ وَطِئْتُكِ فَوَاَللَّهِ لَا وَطِئْتُكِ، أَوْ إنْ قُمْتُ أَوْ إنْ شِئْتُ فَوَاَللَّهِ لَا وَطِئْتُكِ لَمْ يَصِرْ مُولِيًا حَتَّى يُوجَدَ


قد جعلَ غايته شيئًا لا يوجدُ في أربعة أشهرٍ، كما أسلفه المصنف في صدر عبارته التي مثَّل لها بذلك، وغيره، والله أعلم. قوله أيضًا على قوله: (أو حتى تحبلي) فإن أراد بـ (حتى تحبلي) السببيةَ، أي: لا أطؤك لتحبلي من وطء، قُبِلَ منه، ولم يكن موليًا؛ لأنه ليس بحالفٍ على ترك الوطء، بل على تركِ قصدِ الحبل به؛ لأن "حتى" تُستعمل للتعليل. منصور البهوتي.
قوله: (لا إن غيَّاه) أي: ترْك الوطءِ. قوله: (فوالله لا وطئتك أربعة أشهر) لكن إن ظهر منه قصدُ المضَارةِ، فكمولٍ كما سبق. منصور البهوتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>