للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد.

قلت: وإسناده على رسم مسلم.

٤٢١ - باب الإِمام يكلم الرجل في خطبته

٢٢٦٧ - عن جابر قال: "لما استوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة قال: اجلسوا. فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: تعال يا عبد الله بن مسعود".

رواه د (١)، وقال: هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[٤٢٢ - باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة]

٢٢٦٨ - عن أنس بن مالك قال: "أصاب الناسَ سنةٌ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب في يوم جمعة قام أعرابي، وقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا. فرفع يديه -وما نرى في السماء قَزَعَة (٢) - فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتي ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، ومن بعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي -أو قال: غيره- فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع يديه فقال: اللَّهم حوالينا ولا علينا. فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا تفرجت، وصارت المدينة مثل (الجَوْبة) (٣) فسأل الوادي قناة شهرًا، ولم يجيء أحد


(١) سنن أبي داود (١/ ٢٨٦ رقم ١٠٩١).
(٢) أي: قطعة من الغيم، وجمعها قزع. النهاية (٤/ ٥٩).
(٣) في "الأصل": الجون. والمثبت من صحيح البخاري، الجَوْبة: هي الحفرة المستديرة=

<<  <  ج: ص:  >  >>