للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبستها حتى ماتت جوعًا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل -قال نافع: حسبت أنه قال:- من خَشيثس -أو خَشاش (١) - الأرض".

رواه خ (٢).

٢٤٠٠ - عن جابر بن عبد الله قال: "خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في يوم شديد الحر- فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوًا من ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات، ثم قال: إنه عرض عليَّ كل شيء تولجونه، فعرضت عليَّ الجنة حتى لو تناولت منها قطفًا أخذته -أو قال: تناولت منها قطفًا فقصرت يدي عنه- وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذَّب في هرة لها ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قُصْبه (٣) في النار، وأنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم. وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما، فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي". رواه م (٤).

٢٤٠١ - عن أبي موسى قال: "خسفت الشمس فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فزعًا؛ يخشى أن تكون الساعة حتى (أتى) (٥) المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط


(١) أي هوامها وحشراتها، الواحدة خشاشة، وفي رواية: "من خشيشها" وهي بمعناه. النهاية (٢/ ٣٣).
(٢) صحيح البخاري (٢/ ٢٧٠ رقم ٧٤٥).
(٣) القُصب -بالضم- المعى، وجمعه أقصاب، وقيل: القصب اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء. النهاية (٤/ ٦٧).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٦٢٢ رقم ٩٠٤).
(٥) من صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>