للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم قال: اللَّهم اسقنا وأغثنا، اللَّهم اسقنا غيثًا مغيثًا، رحبًا ربيعًا، وجدًا طبقًا، غدقًا مغدقًا، مربعًا (١) عامًّا، هنيئًا مريئًا، مريعًا مرتعًا، وابلاً سابلاً (٢)، مسبلاً مجللاً، ديمًا دررًا (٣)، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير رائث، غيثًا اللهم تحصي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر منا والباد، اللَّهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل علينا في أرضنا سكنها، اللَّهم أنزل علينا من السماء ماءً طهورًا فأحصي به بلدة ميتًا، واسقه مما خلقت لنا أنعامًا وأناسي كثيرًا".

رواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (٤) من طريق مجاشع بن عمرو (٥) عن ابن لهيعة (٦)، وكلاهما متكلم فيه.

٢٤٣١ - عن عائشة بنت سعد أن أباها حدثها: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل واديًا (دهسًا) (٧) لا ماء فيه، وسبقه المشركون إلى الفلاة فنزلوا عليها، وأصاب العطش المسلمين، فشكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونجم النفاق، فقال بعض المنافقين: لو كان نبيًّا كما يزعم لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي


(١) أي: عامًّا يغني عن الارتياد والنجعة، فالناس يربعون حيث شاءوا أي: يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلام. النهاية (٢/ ١٨٨) وفي "الأصل" تشبه أن تكون "موبعًا" بالواو.
(٢) أي: هاطلاً غزيراً، يقال: أسبل المطر والدمع إذا هطلا. النهاية (٢/ ٣٤٠).
(٣) هو جمع درَّة، يقال للسحاب: درة أي: صب واندقاق، وقيل: الدرر الدارُّ كقوله تعالى: {دينًا قيمًا} أي: قائمًا. النهاية (٢/ ١١٢).
(٤) لم أجده في غريب الحديث لابن قتيبة، والحديث رواه الطبراني في الأوسط (٧/ ٣٢٠ - ٣٢١ رقم ٧٦١٩) من هذا الطريق.
(٥) ترجمته في الجرح (٨/ ٣٩٠ رقم ١٧٨٥) والكامل (٨/ ٢١٧ - ٢١٨) وغيرهما.
(٦) ترجمته في التهذيب (١٥/ ٤٨٧ - ٥٠٣).
(٧) في "الأصل": دهشًا. بالشين المعجمة، والدهاس والدهس: ما سهل ولان من الأرض، ولم يبلغ أن يكون رملاً. النهاية (٢/ ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>