للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلحافاً. قال الأسدي: فقلت للقحة لنا خير من أوقية -والأوقية أربعون درهمًا- قال: فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعير وزبيب، فقسم لنا منه -أو كما قال- حتى أغنانا الله -عز وجل". رواه د (١) س (٢).

٣٢٥٠ - عن حبشي بن جنادة السلولي قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في حجة الوداع -وهو واقف عرفة- أتاه أعرابي، فأخذ بطرف ردائه، فسأله إياه فأعطاه وذهب، فعند ذلك حرمت المسألة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن المسألة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي، إلا لذي فقر مدقع (٣) أو غرم مفظع (٤)، ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشاً في وجهه يوم القيامة، ورضفاً (٥) يأكله من جهنم، ومن شاء فليقل، ومن شاء فليكثر".

رواه ت (٦) وقال: حديث غريب من هذا الوجه.

قال الحافظ أبو عبد الله: وهو من رواية مجالد بن سعيد، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة (٧).

٣٢٥١ - وقد روى الإمام أحمد (٨) من غير حديث مجالد عن حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سأل من غير فقرٍ فإنما يأكل الجمر".


(١) سنن أبي داود (٢/ ١١٦ رقم ١٦٢٧).
(٢) سنن النسائي (٥/ ١٠٣ - ١٠٤ رقم ٢٥٩٥).
(٣) أي: شديد يُفضي بصاحبه إلى الدَّقْعاء، وهو التراب، وقيل: هو سوء احتمال الفقر. النهاية (٢/ ١٢٧).
(٤) المفظع: الشديد الشنيع، وقد أفظع يفظع فهو مفظع، وفظع الأمر فهو فظيع. النهاية (٣/ ٤٥٩).
(٥) الرضف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها رضفة. النهاية (٢/ ٢٣١).
(٦) جامع الترمذي (٣/ ٤٣ رقم ٦٥٣، ٦٥٤).
(٧) ترجمته في التهذيب (٢٧/ ٢١٩ - ٢٢٥).
(٨) المسند (٤/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>