للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله -عز وجل- ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أؤتك مالاً؟ فليقولن: بلى (ثم ليقولن) (١) ألم أرسل إليك رسولاً، فليقولن: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة".

أخرجه خ (٢) وهذا لفظه.

وروى م (٣) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله -عز وجل- ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة".

٣٢٩٩ - (عن أبي ذر) (٤) قال: "خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي وحده ليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني فقال: من هذا؟ فقلت: أبو ذر جعلني الله فداءك. قال: يا أبا ذر، تعاله. قال: فمشيت معه ساعة، فقال: إن (المكثرين) (٥) هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً فنفح فيه بيمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً. قال: فمشيت معه ساعة، فقال: اجلس ها هنا. فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: اجلس ها هنا حتى أرجع إليك. قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه، فلبث عني فأطال اللبث، ثم إني سمعته وهو


(١) من صحيح البخاري.
(٢) صحيح البخاري (٣/ ٣٣٠ رقم ١٤١٣).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٠٣ - ٧٠٤ رقم ١٠١٦).
(٤) في "الأصل": عن أبي هريرة. والمثبت من الصحيحين، ويأتي على الصواب.
(٥) في "الأصل": المكثرون. والمثبت من الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>