للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٥٦ - عن عمرو بن تغلب: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بمال -أو بشيء فقسمه، فأعطى رجلاً وترك رجلاً، فبلغه أن الذين تركوا عتبوا عليه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فو الله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل، والذي أدع أحب إليَّ من الذي أعطي، ولكن أعطي أقواماً لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع (١)، وأكل أقواماً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، فمنهم عمرو بن تغلب. فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم".

رواه خ (٢).

٣٤٥٧ - عن المسور بن مخرمة قال: "قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبية، فقال أبي مخرمة: انطلق بنا عسى أن يعطينا منه شيئًا. قال: فقام أبي على الباب فتكلم، فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته، فخرج ومعه قباء، وهو يريه محاسنه، وهو يقول: خبأت هذا لك، خبأت هذا لك" (٣).

وفي لفظ (٤): "قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبية، لم يعط مخرمة شيئًا، فقال مخرمة: يا بني، انطلق بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت معه، قال: ادخل فادعه لي. قال: فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: خبأت هذا لك. قال: فنظر إليه، فقال رضي مخرمة".

رواه خ (٥) م، وهذا لفظه.

٣٤٥٨ - عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: " قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) الهلع: أشد الجزع والضجر. النهاية (٥/ ٢٦٩).
(٢) صحيح البخاري (٢/ ٤٦٨ رقم ٩٢٣).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٣١ رقم ١٠٥٨/ ١٣٠).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٧٣١ رقم ١٠٥٨/ ١٢٩).
(٥) صحيح البخاري (٥/ ٣٦٣ رقم ٢٥٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>