للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويُزين الله -عز وجل- كل يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك. ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يُوفى أجره إذا قضى عمله". رواه الإمام أحمد (١).

٣٤٨٣ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماذا يستقبلكم وتستقبلون. ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: يا رسول الله، وحي نزل؟ قال: لا. قال: عدو حضر؟ قال: لا. قال: فماذا؟ قال: إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة. وأشار بيده إليها، فجعل رجل بين يديه يهز رأسه، ويقول: بخ بخ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا فلان ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق. فقال: إن المنافقين هم الكافرون، وليس للكافر من ذلك شيء".

رواه أبو بكر -هو ابن إسحاق- بن خزيمة في صحيحه (٢)، ثم قال: إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف خلفًا أبا الربيع بعدالة ولا جرح، ولا عمرو بن حمزة (القيسي) (٣) الذي دونه.

قلت: ذكرهما ابن أبي حاتم (٤) فلم يذكر فيهما جرحًا (٥).


(١) المسند (٢/ ٢٩٢).

٣٤٨٣ - خرجه الضياء في المختارة (٦/ ١١٧ - ١١٩ رقم ٢١١١ - ٢١١٤).
(٢) صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٨٩ - ١٩٠ رقم ١٨٨٥).
(٣) تحرفت في الأصل والمثبت من صحيح ابن خزيمة وغيره.
(٤) الجرح والتعديل (٣/ ٣٦٩ رقم ١٦٧٩، ٦/ ٢٢٨ رقم ١٢٦٦).
(٥) وقال البخاري في تاريخه (٦/ ٣٢٥ رقم ٢٥٣٤) عن عمرو بن حمزة القيسي: لا يتابع في حديثه. وضعفه الدارقطني وغيره، ترجمته في الميزان (٣/ ٢٥٥ رقم ٦٣٥٥) ولسان الميزان (٥/ ٣٥٠ رقم ٦٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>