للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى إذا جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً. قال: صدقت. قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه ... ". فذكر الحديث وفي آخره "قال: ثم انطلق فلبثت مليًّا، ثم قال: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" (١).

رواه م (٢)، ورواه الدارقطني (٣) وعنده: "وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء". وقال: إسناد صحيح.

٣٨٧٦ - عن أنس بن مالك قال: "نُهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء، وكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد، أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك. قال: صدق. قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله. قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله. قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله. قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال، آللَّه أرسلك؟ قال: نعم. قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال: صدق. قال: فبالذي أرسلك، آللَّه أمرك بهذا؟ قال: نعم. (قال: وزعم رسولك أن علينا


(١) زاد الناسخ هنا: رواه الإمام أحمد: سأل الأقرع بن حابس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا رسول الله مرةً الحج أو في كل عام؟ قال: لا، بل مرة فما زاد فتطوع".
وهي زيادة مقحمة لا محل لها هنا، وقد تقدم هذا الحديث (٣٨٦٩، ٣٨٧٠) والله أعلم.
(٢) صحيح مسلم (١/ ٣٦ رقم ٨).
(٣) سنن الدارقطني (٢/ ٢٨٢ - ٢٨٣ رقم ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>