للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨ - باب في غسل المخلوق عن المحرم]

٣٩٨٥ - عن صفوان بن يعلى بن أمية "أن يعلى كان يقول لعمر بن الخطاب: ليتني أرى نبي الله حين يُنزَل عليه. فلما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة -وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثوب قد أظل به عليه معه ناس من أصحابه، فيهم عمر- إذ جاءه رجل عليه جبة متضمخ (١) بطيب، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ساعة، ثم سكت فجاءه الوحي، فأشار عمر بيده إلى يعلى بن أمية: تعال. فجاء يعلى فأدخل رأسه؛ فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - مخمر يغط (٢) ساعة، ثم سُرِّي عنه، فقال: أين الذي سألني عن العمرة آنفًا؟ فالتُمس الرجل فجيء به، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك ما تصنع في حجك".

رواه خ (٣) م (٤) وهذا لفظه.

[٢٩ - باب في لبس المحرم]

٣٩٨٦ - عن ابن عمر "أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تلبسوا القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس، ولا الخفاف لا أحد إلا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئاً من الثياب مسه الزعفران ولا الورس".


(١) التضمخ: التلطخ بالطيب وغيره. والإكثار منه. النهاية (٣/ ٩٩).
(٢) الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغاً. النهاية (٣/ ٣٧٢).
(٣) صحيح البخاري (٣/ ٤٦٠ رقم ١٥٣٦).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٨٣٧ رقم ١١٨٠/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>