للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أُتي بقائمة حمار وحش، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا قوم حرم، أطعموه أهل الحل. قال: فشهد اثنا عشر رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال علي: أنشد الله رجلاً شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أُتي ببيض النعام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا قوم حرم، أطعموه أهل الحل. فشهد قال دونهم من العدة من الاثني عشر".

[٥٢ - باب في المحرم يأكل من صيد الحلال]

٤٠٩٧ - عن عبد الله بن أبي قتادة أن أباه حدثه قال: "انطلقنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، فأحرم أصحابه ولم أحرم فأُنبئنا بعدو بغَيْقَه (١) فتوجهنا نحوهم، فبصر أصحابي بحمار وحش، فجعل بعضهم يضحك إلى بعض، فنظرت فرأيته، فحملت عليه (الفرس) (٢) وطعنته، فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني، فأكلنا منه، ثم لحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخشينا أن تُقْتَطع، أرفع (فرسي) (٣) شأوًا وأسير عليه شأوًا، فلقيت رجلاً من بني غفار في جوف الليل (فقلت له: أين تركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟) (٤) فقال: تركته بتعهن (٥)، وهو قائِلٌ السقيا (٦). فلحقت برسول الله


(١) بالفتح ثم السكون ثم القاف ثم الهاء، موضع بين مكة والمدينة في بلاد غفار. معجم البلدان (٤/ ٢٥١).
(٢) في "الأصل": القوس: والمثبت من الصحيح.
(٣) في "الأصل": رأسي. والمثبت من الصحيح، وقوله "أرفع فرسي" أي: أكلفه السير "شأوًا" أي تارة، والمراد أنه يركض تارة ويسير بسهولة أخرى. فتح الباري (٤/ ٣١).
(٤) من صحيح البخاري.
(٥) بفتح التاء والهاء، وبكسرهما، وبفتح فكسر، وفي النسخة اليونينية: ضم الهاء أيضًا، قال القاضي عياض: هو عين ماء على ثلاثة أميال من السقيا بطريق مكة. إرشاد الساري (٣/ ٢٩٥).
(٦) بضم السين مقصور، وقائلٌ بالتنوين، أي قال: اقصدوا السقيا، أو من القيلولة، أي: تركته بتعهن وعزمه إن يقبل بالسقيا. إرشاد الساري (٣/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>