للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - حتى أتيته، فقلت: يا رسول الله، إن أصحابك أرسلوا يقرءون عليك السلام ورحمة (الله وبركاته) (١) وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك؛ فانْظُرْهُم. ففعل، فقلت: يا رسول الله، إنا أصبنا (٢) حمار وحش، وإن عندنا فاضلة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: كلوا. وهم محرمون".

رواه خ (٣) -وهذا لفظه- ومسلم (٤) وعنده: "فانتظِرْهم. فانتظَرَهم".

وفي لفظ: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقاحة (٥) ومنا المحرم ومنا غير المحرم، فرأيت أصحابي يتراءون شيئًا، فنظرت فإذا حمار وحش -يعني: فوقع سوطه- فقالوا: لا نعينك عليه بشيء، إنا محرمون. فتناولته فأخذته، ثم أتيت الحمار من وراء أكمة (٦) فعقرته، فأتيت به أصحابي، فقال بعضهم: كلوا. وقال بعضهم: لا تأكلوا. فأتينا (٧) النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أمامنا، فسألته، فقال: كلوه حلالاً" (٨).

رواه خ (٩) -وهذا لفظه- ومسلم (١٠) وعنده: "فإذا حمار وحش فأسرجت


(١) من صحيح البخاري.
(٢) في صحيح البخاري: اصَّدنا.
(٣) صحيح البخاري (٤/ ٣٢ رقم ١٨٢٢).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٨٥٣ رقم ١١٩٦/ ٥٩).
(٥) القاحة: مدينة على ثلاث مراحل من المدينة قبل السقيا بنحو ميل. معجم البلدان (٤/ ٣٢٩).
(٦) بفتحات: هي التل من حجر واحد. فتح الباري (٤/ ٣٤).
(٧) في الصحيح: فأتيت.
(٨) أي: أكلاً حلالاً، وفي رواية: "كلوه حلالاً" قال ابن حجر: كذا وقع بحذف المبتدأ، وبين ذلك أبو عوانة فقال: "كلوه فهو حلال" وفي رواية مسلم: "هو حلال فكلوه". فتح الباري (٤/ ٣٥). وإرشاد الساري (٣/ ٢٩٦).
(٩) صحيح البخاري (٤/ ٣٣ رقم ١٨٢٣).
(١٠) صحيح مسلم (٢/ ٨٥١ - ٨٥٢ رقم ١١٩٦/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>