للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٦٥ - قال ابن جريج: أخبرني عطاء -إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال- قال: كيف يمنعهن، وقد طاف نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الرجال؟ قلت. أبعد الحجاب أو قبل؟ قال: إي لعمري لقد أدركته (١) بعد الحجاب. قلت: كيف يخالطهن (٢) الرجال؟ قال: لم يخالطهن (الرجال) (٣) كانت عائشة تطوف حَجْرةً (٤) من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين. قالت: انطلقي عنك (٥). وأبت، يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأُخرِجَ الرجال (٦)، وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير، وهي مجاورة في جوف ثبير. قلت: وما حجابها؟ قال: هي في قبة تركية لها غشاء، وما بيننا وبينها غير ذلك، ورأيت عليها درعًا مورَّداً (٧) ".

رواه خ (٨).


(١) أي: طوافهن معهم. إرشاد الساري (٣/ ١٧٢).
(٢) في صحيح البخاري: يخالطن. قال ابن حجر: في رواية المستملي: "يخالطهن" في الموضعين، والرجال بالرفع على الفاعلية. فتح الباري (٣/ ٥٦٢).
(٣) ليست في صحيح البخاري.
(٤) حجرة -بفتح المهملة، وسكون الجيم، بعدها راء- أي: ناحية، قال القزاز: هو مأخوذ من قولهم: نزل فلان حجرة من الناس أي: معتزلاً، وفي رواية الكشميهني "حجزة" بالزاي، وهي رواية عبد الرزاق فإنه فسره في آخره فقال: يعني محجوزاً بينها وبين الرجال. فتح الباري (٣/ ٥٦٢).
(٥) أي عن جهة نفسك. فتح الباري (٣/ ٥٦٢)
(٦) أي: إذا أردن الدخول وقفن قائمات حتى يدخلن حال كون الرجال مخرجين منه. فتح الباري (٣/ ٥٦٢)، وإرشاد الساري (٣/ ١٧٢).
(٧) أي: قميصاً لونه لون الورد، ولعبد الرزاق: "درعاً معصفرًا وأنا صبي". فبين بذلك سبب رؤيته إياها. فتح الباري (٣/ ٥٦٢).
(٨) صحيح البخاري (٣/ ٥٦٠ رقم ١٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>