للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دين) (١) كان عليه".

رواه الدارقطني (٢).

٤٩١٢ - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: "كان معاذ بن جبل شابًّا سخيًّا، وكان لا يمسك شيئًا، فلم يزل يدَّان حتى أغرق ماله كله في الدين، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فكلمه ليكلم غرماءه -فلو تركوا لأحدٍ لتركوا لمعاذ لأجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم ماله، حتى قام معاذ بغير شيء".

رواه سعيد بن منصور مرسلاً.

وروى الطبراني (٣) نحو هذا عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك قال: "كان معاذ بن جبل شاباً جميلاً سمحًا من خير شباب قومه، لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه، حتى ادان دينًا أغلق ماله، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكلم غرماءه ففعل، فلم يضعوا له شيئًا -فلو ترك شيئًا بكلام أحدٍ لتركوا لمعاذ بكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يبرح حتى باع ماله وقسمه بين غرمائه، فقام معاذ لا مال له، فلما حج بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ليجبره. قال: فكان أول من تجر في هذا المال معاذ، وقدم على أبي بكر -رضي الله عنه- من اليمن وقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

٤٩١٣ - وروى الإمام مالك (٤) عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف المزني، عن أبيه أن رجلاً من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها، ثم يسرع السير فيسبق الحاج، فأفلس، فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: أما بعد أيها الناس، فإن الأسيفع -أسيفع جهينة -رضي من دينه وأمانته أن يقال سبق


(١) من سنن الدارقطني.
(٢) سنن الدارقطني (٤/ ٢٣٠ - ٢٣١ رقم ٩٥).
(٣) المعجم الكبير (٢٠/ ٣٠ - ٣٢ رقم ٤٤).
(٤) الموطأ (٢/ ٦٠٣ رقم ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>