للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٦٠ - عن أبي موسى قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن الأشعريين إذا أرملوا (١) في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموا بينهم في إناءٍ واحدٍ بالسوية، فهم مني، وأنا منهم".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

٤٩٦١ - عن رافع بن خديج قال: "كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، فننحر جزوراً، فيقسم عشر قسم، فنأكل لحمًا نضيجًا، قبل أن تغرب الشمس".

أخرجاه (٣) أيضًا.

٤٩٦٢ - عن سلمة -هو ابن الأكوع- قال: "خفت أزواد القوم وأملقوا (٤) فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نحر إبلهم، فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟! فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، ما بقاؤهم بعد إبلهم؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم. فبسط لذلك نطع، وجعلوه على النطع، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا وبرَّك عليه، ثم دعاهم بأوعيتهم، فاحتثى الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله".

رواه خ (٥)، وروى مسلم (٦): "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فأصابنا جهد، حتى هجمنا (٧) أن ننحر بعض ظهرنا، فأمر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجمعنا


(١) أي: نفد زادهم، وأصله من الرَّمْل؛ كأنهم لصقوا بالرمل، كما قيل للفقير: التَّرِب. النهاية (٢/ ٢٦٥).
(٢) البخاري (٥/ ١٥٣ رقم ٢٤٨٦)، ومسلم (٤/ ١٩٤٤ - ١٩٤٥ رقم ٢٥٠٠).
(٣) البخاري (٥/ ١٥٣ رقم ٢٤٨٥)، ومسلم (١/ ٤٣٥ رقم ٦٢٥).
(٤) أي: افتقروا، يقال: أملق الرجل فهو مملق. النهاية (٤/ ٣٥٧).
(٥) صحيح البخاري (٥/ ١٥٢ - ١٥٣ رقم ٢٤٨٤).
(٦) صحيح مسلم (٣/ ١٣٥٤ - ١٣٥٥ رقم ١٧٢٩).
(٧) في صحيح مسلم: حتى هممنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>