للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان من نسائه. فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئاً، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا. (فقلن لها: فكلميه. قالت: فكلمته حين دار إليها أيضًا، فلم يقل لها شيئًا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا) (١). فقلن لها: كلميه حتى يكلمك. فدار إليها فكلمته فقال لها: لا تؤذيني في عائشة؛ فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة. فقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول له: إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر. فكلمته فقال: يا بنية، ألا تحبين من أحب؟ فقالت: بلى. فرجعتُ إليهن فأخبرتهن فقلن لها: ارجعي إليه. فأبت أن ترجع، فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة. فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة -وهي قاعدة- فسبتها حتى إن رسول الله لينظر إلى عائشة هل تكلم، قال: فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها. قالت: فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عائشة، فقال: إنها بنت أبي بكر".

رواه البخاري (٢) -وهذا لفظه- ومسلم (٣) بنحوه، وعنده: "أي بنية ألست تحبين من أحب؟ فقالت: بلى. قال: فأحبي هذه". وليس عنده: "أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كن حزبين وأوله عنده: "أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (٤)، قالت: "أرسَل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". ولم يذكر قول أم سلمة -رضي الله عنهم أجمعين.


(١) من صحيح البخاري.
(٢) صحيح البخاري (٥/ ٢٤٣ - ٢٤٤ رقم ٢٥٨١).
(٣) صحيح مسلم (٤/ ١٨٩١ - ١٨٩٢ رقم ٢٤٤٢)
(٤) صحيح مسلم (٤/ ١٨٩١ رقم ٢٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>