للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعهم هدية، فقال: أهدية أم صدقة؟ فإن كانت هدية فإنما يبتغى بها وجه الرسول -رضي الله عنه- وقضاء الحاجة، وإن كانت صدقة فإنه يبتغى بها وجه الله -عز وجل- قالوا: لا بل هدية. فقبلها منهم، وقعد معهم يسائلهم ويسائلونه حتى صلى الظهر مع العصر". رواه النسائي (١).

٥٢٠١ - وروى إبراهيم الحربي وأبو بكر بن عَمْرو بن أبي عاصم عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تردوا الهدية" (٢).

[١١٧ - باب الهدية إلى الأمراء]

٥٢٠٢ - عن أبي حميد الساعدي قال: "استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من الأزد يقال له: ابن الأُتَبِيَّة (٣) على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي (لي) (٤). قال: فهلا جلس في بيت أبيه -أو بيت أمه- فينظر أيهدى إليه أم لا، والذي نفسي بيده لا يأخذ (أحد) (٤) منه شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرًا له رُغاء (٥)، أبو بقرة لها خُوار (٦)، أو شاة تَيْعِر (٧) - ثم رفع بيده


(١) سنن النسائي (٦/ ٢٧٩ رقم ٣٧٦٧).
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند (١/ ٤٠٤)، والبخاري في الأدب المفرد (١٥٧)، وابن حبان - موارد الظمآن (١/ ٤٦١ رقم ١٠٦٤).
(٣) بضم الهمزة، وفتح التاء باثنتين، وكسر الباء بعدها، كذا جاء في غير موضع من صحيح البخاري، وجاء عند مسلم من رواية السمرقندي: "الأُتْبيه" بالتصغير، وضبطناه فيه عن العذري: "اللُتَبية" بضم اللام بغير همز، وبفتح التاء، وكذا جاء في البخاري في آخر الزكاة، وفي باب من لم يقبل الهدية لابن السكن، وصوابه كذلك إلا أنه مسكن التاء، وبنو لتب بطن من العرب قاله ابن دريد. مشارق الأنوار (١/ ٧٠).
(٤) من صحيح البخاري.
(٥) الرُّغاء: صوت الإبل. النهاية (٢/ ٢٤٠).
(٦) الخُوار: صوت البقرة. النهاية (٢/ ٨٧).
(٧) يقال: يَعَرَت العنز تَيْعِرُ -بالكسر- يُعاراً -بالضم-: أي صاحت. النهاية (٥/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>