للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٧ - باب]

٥٣٦٣ - عن ابن عباس " (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ) (وَالَذِينَ عَاقَدَتْ (١) أَيْمَانُكمْ) (٢). قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث الأنصاري المهاجري دون ذوي رحمه؛ للأخوة التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فلما نزلت: (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ) نسختها (وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) " (٣).

رواه خ (٤) وعند أبي داود (٥): "نسختها (وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ (٦) أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) من النصرة والنصيحة والرفادة (٧)، ويوصى له، وقد ذهب الميراث".

٥٣٦٤ - وعن ابن عباس قال: " (وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر، فنسخ ذلك


(١) قرأ الكوفيون (عقدت) بغير ألف، وقرأ الباقون (عاقدت) بالألف. النشر في القراءات العشر (٢/ ٢٤٩).
(٢) سورة النساء، الآية: ٣٣.
(٣) رواه البخاري في صحيحه (٨/ ٩٦ رقم ٤٥٨٠) عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (ولكل جعلنا موالي) قال: ورثة (والذين عاقدت أيمانكم) كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه، للأخوة التي آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم فلما نزلت (ولكل جعلنا موالي) نسخت. ثم قال: (والذين عاقدت أيمانكم) من النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث، ويوصى له".
وانظر فتح الباري (٨/ ٩٧، ١٢/ ٣٠ - ٣١) للفائدة.
(٤) صحيح البخاري (١٢/ ٣٠ رقم ٦٧٤٧).
(٥) سنن أبي داود (٣/ ١٢٨ رقم ٢٩٢٢).
(٦) في "الأصل": عقدت. والمثبت من سنن أبي داود.
(٧) أي: الإعانة، يقال: رفدته أرفده: إذا أعنته. النهاية (٣/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>