للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قومي سائر اليوم. فمضت على اليمين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنظروها؛ فإن جاءت به أبيض سبطًا قضئ العينين فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به آدم جعدًا ربعًا حمش الساقين فهو لشريك ابن سحماء. فجاءت به آدم جعدًا ربعًا حمش الساقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا ما سبق من كتاب الله كان لي ولها شأن".

رواه النسائي (١) قال: والقضئ العينين: طويل شعر العينين ليس بمفتوح (ولا) (٢) جاحظهما.

٥٨٧٧ - عن ابن عباس قال: "لما أنزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} (٣) قال سعد بن عبادة -وهو سيد الأنصار-: هكذا نزلت يا رسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر الأنصار، ألا تسمعون (٤) إلى ما يقول سيدكُم؟ قالوا: يا رسول الله، لا (تلمه) (٥) فإنهُ رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا، وما طلق امرأة (له قط) (٦) فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها حق، وأنها من الله، ولكني قد تعجبت أني لو وجدت لكاعًا (٧) تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فواللَّه لا آتي بهم حتى يقضي حاجته. قال: فما لبثوا إلا يسيرًا


(١) سنن النسائي (٦/ ١٧٢ - ١٧٣ رقم ٣٤٦٩).
(٢) من سنن النسائي.
(٣) سورة النور، الآية: ٤.
(٤) في "الأصل": تسمعوا. والمثبت من المسند.
(٥) غير واضحة في الأصل، والمثبت من المسند.
(٦) من المسند.
(٧) اللُّكع عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، يقال للرجل: لكع، وللمرأة لكاع. النهاية (٤/ ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>