للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها" (١)

وفي لفظٍ (٢): قال: "اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما (الأخرى) (٣) بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقضى أن دية جنينها غرة: عبد أو وليدة، وقضى دية المرأة على عاقلتها".

أخرجاه في الصحيحين (٤)، وزاد مسلم: "وورثها ولدها ومن معهم، فقال حَمَل بن النابغة الهذلي: يا رسول الله، كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل (٥)؛ فمثل ذلك يطل (٦). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما هو من إخوان الكهان (٧). من أجل سجعه الذي سجع".


(١) صحيح البخاري (١٢/ ٢٦٣ رقم ٦٩٠٩).
(٢) صحيح البخاري (١٢/ ٢٦٣ رقم ٦٩١٠).
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) صحيح مسلم (٣/ ١٣١٠ رقم ١٦٨١/ ٣٦).
(٥) استهلال الصبي: تصويته عند ولادته. النهاية (٥/ ٢٧١).
(٦) روي في الصحيحين وغيرهما بوجهين: أحدهما "يُطل" بضم الياء المثناة، وتشديد اللام، ومعناه يُهدر ويُلغى ولا يُضمن. والثاني: "بَطَلَ" يفتح الباء الموحدة، وتخفيف اللام، على أنه فعل ماضي من البطلان، وهي بمعني الملغي أيضاً. شرح صحيح مسلم (٧/ ١٩٧).
(٧) قال النووي: قال العلماء: إنما ذم سجعه لوجهين: أحدهما: أنه عارض به حكم الشرع ورام إبطاله. والثاني: أنه تكلفه في مخاطبته. وهذان الوجهان من السجع مذمومان، وأما السجع الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوله في بعض الأوقات -وهو مشهور في الحديث- فليس من هذا؛ لأنه لا يُعارض به حكم الشرع، ولا يتكلفه؛ فلا نهي فيه بل هو حسن، ويؤيد ما ذكرناه من التأويل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كسجع الأعراب" -يعني: في حديث المغيرة الآتي (٦١٢٨) - فأشار إلى أن بعض السجع هو المذموم، والله أعلم. شرح صحيح مسلم (٧/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>