للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني أصبت فاحشة فأقمة عليَّ. فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - مرارًا، ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسًا إلا أنه أصاب شيئًا، يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد. قال: فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنا أن نرجمه، قال: فخرجنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه ولا حفرنا، له فرميناه بالعظام والمدر والخزف (١)، قال: (فاشتد واشتددنا) (٢) خلفه حتى أتى عُرض (٣) الحرة، فانتصب لنا، فرميناه بجلاميد (٤) الحرة -يعني الحجارة- حتى سكت. قال: ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا من العشي، قال: أو كما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا، له نبيب كنبيب التيس، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به. قال: فما استغفر له ولا سبه".

رواه مسلم (٥)، وقد تقدم (٦) حديث بريدة -من رواية بشير بن المهاجر- أنه حفر له حفرة"، وكذلك ذكر الغامدية: "ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها" (٧).

٦١٩٩ - عن خالد بن اللجلاج أن أباه حدثه قال: "بينما نحن في السوق إذ مرت امرأة تحمل صبيًّا، فثار الناس، وثرت معهم، فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول لها: من أبو هذا؟ فسكتت (٨)، فقال شاب بحذائها: يا رسول الله،


(١) قال أهل اللغة: الخزف: قطع الفخار المنكسر. شرح صحيح مسلم (٧/ ٢٢٠).
(٢) في "الأصل": فاشتدوا اشتدادًا. والمثبت من صحيح مسلم.
(٣) بضم العين، أي: جانبها. شرح صحيح مسلم (٧/ ٢٢٠).
(٤) أي: الحجارة الكبار، واحدها جَلمَد -بفتح الجيم والميم، وجُلمود- بضم الجيم. شرح صحيح مسلم (٧/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٥) صحيح مسلم (٣/ ١٣٢٠ - ١٣٢١ رقم ١٦٩٤).
(٦) الحديث رقم (٦١٧١).
(٧) رواه مسلم (٣/ ١٣٢٣ - ١٣٢٤ رقم ١٦٩٥/ ٢٣).
(٨) تحرفت في "الأصل" والمثبت من المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>