للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم - بقطع يدها، فأتى أهلها أسامة فكلموه، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها ... ".

رواه مسلم (١)، ثم ذكر نحو حديث الليث ويونس.

قال الحافظ: وفي حديث يونس: عن عائشة "أن قريشًا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأُتي بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه فيها أسامة بن زيد، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟! فقال له أسامة: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختطب، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنما أهلك الذين من قبلكم (٢) أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإني والذي نفسي بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت (فقطعت) (٣) يدها. فقالت عائشة: فحسنت توبتها بعد، وتزوجت، فكانت تأتي بعد ذلك، فأرفع حاجتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

وحديث يونس رواه البخاري (٤) ومسلم (٥) وهذا لفظه.

٦٢٥١ - عن ابن عمر قال: "كانت امرأة مخزومية تستعير متاعًا على ألسنة


(١) صحيح مسلم (٦/ ١٣١٣ رقم ١٦٨٨/ ١٠).
(٢) في "الأصل": قبلهم. والمثبت من صحيح مسلم.
(٣) في "الأصل": لقطعت. والمثبت من صحيح مسلم.
(٤) صحيح البخاري (٥/ ٣٠٢ رقم ٢٦٤٨).
(٥) صحيح مسلم (٥/ ١٣١٣ رقم ١٦٨٨/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>