للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليد -أو مُودَن اليد، أو مثدون اليد (١) - لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت: أنت سمعته من محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة".

رواه مسلم (٢).

٦٣١٥ - وروى (٣) عن عُبيد الله بن أبي رافع -مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم- "أن الحرورية لما خرجت -وهو مع علي بن أبي طالب- قالوا: لا حكم إلا للَّه. فقال علي -رضي الله عنه-: كلمة حق أُريد بها باطل، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصف ناسًا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم -وأشار إلى حلقه- مِن أبغض خلق الله إليه، منهم أسود، إحدى يديه طُبْي (٤) شاة -أو حلمة ثدي- فلما قتلهم علي بن أبي طالب قال: انظروا. فنظروا فلم يجدوا شيئًا، فقال: ارجعوا، فواللَّه ما كَذَبت ولا كُذِبت -مرتين أو ثلاثًا- ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم، وقول علي فيهم".

٦٣١٦ - عن أبي سلمة وعطاء بن يسار "أنهما أتيا أبا سعيد الخدري، فسألاه عن


(١) قال النووي: أما المخدج: فبضم الميم، وإسكان الخاء المعجمة، وفتح الدال، أي: ناقص اليد، والمُودَن: بضم الميم، وإسكان الواو، وفتح الدال، ويقال بالهمز وبتركه، وهو ناقص اليد، ويقال أيضًا: ودين. والمَثْدون: بفتح الميم، وثاء مثلثة ساكنة، وهو صغير اليد مجتمعها، كثندوة الثدي -وهو بفتح الثاء بلا همز، وبضمها مع الهمز، وكان أصله: مثنود، فقدمت الدال على النون: كما قالوا: جبذ وجذب، وعاث في الأرض وعثا. شرح صحيح مسلم (٥/ ٣١ - ٣٢).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٧٤٧ رقم ١٠٦٦/ ١٥٥).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٤٩ رقم ١٠٦٦/ ١٥٧).
(٤) بضم الطاء، وسكون الباء بواحدة، هو ثديها. مشارق الأنوار (١/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>