للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠ - باب صحة إِسلام من لم يبلغ وأنه تبع لأبويه في الكفر ولمن أسلم منهما في الإِسلام

٦٣٨٧ - عن أنس قال: "كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه -وهو عنده- فقال: أطع أبا القاسم. فأسلَم، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: الحمد للَّه الذي أنقذه من النار".

رواه البخاري (١).

٦٣٨٨ - عن أبي هريرة أنه كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة (٢)، أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه؛ كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء (٣) هل تحسون فيها من جدعاء؟ ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (٤) الآية".

أخرجاه (٥) وهذا لفظ مسلم.


(١) صحيح البخاري (٣/ ٢٥٩ رقم ١٣٥٦).
(٢) بكسر الفاء، قيل: الفطرة: الدين الذي فطر الله عليه الخلق، قال الله: (فطرت الله التي فطر الناس عليها) (سورة الروم، الآية: ٣٠)، وقد روي: "يولد على الملة" وهو المراد في هذا، وقيل المراد: ابتداء الخلقة وما فطر عليه في الرحم من سعادة أو شقاوة وأبواه يحكمان له في الدنيا بحكمهما، وقيل: الفطرة هنا: أصل الخلقة من المبتدي بخلقهما، أي: يخلق سالمًا من الكفر وغيره متهيئًا لقبول الصلاح والهدى، ثم أبواه يحملانه بعد على ما سبق له في الكتاب كما قال آخر الحديث: "كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء"، وقيل: على فطرة أبيه يعني: حكم دينه. مشارق الأنوار (٢/ ١٥٦).
(٣) أي: سليمة من العيوب، مجتمعة الأعضاء كاملتها، فلا جدع بها ولا كي. (١/ ٢٩٦).
(٤) سورة الروم، الآية: ٣٠.
(٥) البخاري (٣/ ٢٦٠ رقم ١٣٥٩)، ومسلم (٤/ ٢٠٤٧ رقم ٢٦٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>