للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا المجلية، وقد عرفناها فما المخزية؟ قال: ننزع منكم الحَلْقة والكُراع (١)، ونغنم ما أصبنا منكم (٢)، وتردون علينا ما أصبتم منا (٣) وتدون قتلانا (٤)، ويكون قتلاكم في النار (٥)، وتُتركون (٦) أقوامًا يتبعون أذناب الإبل حتى يُري الله خليفة رسوله والمهاجرين أمرًا يعذرونكم به. فعرض أبو بكر -رضي الله عنه- ما قال على القوم، فقام عمر فقال: قد رأيت رأيًا وسنشير عليك، أما ما ذكرت من الحرب المجلية والسلم المخزية فنعم ما رأيت، وأما ما ذكرت أن نغنم ما أصبنا منكم وتردون ما أصبتم فنعم ما ذكرت، وأما ما ذكرت تدون قتلانا ويكون قتلاكم في النار، فإن قتلانا قاتلت فقُتلت على أمر الله أجورها على الله، ليس لها ديات. فتتابع القوم على ما قال عمر -رضي الله عنه-".

رواه (٧) البخاري (٨) منه عن أبي بكر قال لوفد بزاخة: "تتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين أمرًا يعذرونكم به".


(١) الحلقة -بفتح المهملة، وسكون اللام، بعدها قاف- السلاح، والكراع -بضم الكاف على الصحيح، وبتخفيف الراء- جميع الخيل، وفائدة نزع ذلك منهنم أن لا يبقى لهم شوكة ليأمن الناس من جهتهم. فتح الباري أيضًا.
(٢) أي: يستمر ذلك لنا غنيمة نقسمها على الفريضة الشرعية ولا نرد عليكم من ذلك شيئًا. فتح الباري (١٣/ ٢٢٣).
(٣) أي: ما انتهبتموه من عسكر المسلمين في حال المحاربة. الفتح أيضًا.
(٤) بفتح المثناة، وتخفيف الدال المضمومة، أي: تحملون إلينا دياتهم. الفتح أيضًا.
(٥) أي: لا ديات لهم في الدنيا؛ لأنهم ماتوا على شركهم، فقتلوا بحق فلا دية لهم. فتح الباري (١٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤).
(٦) أي: في رعايتها؛ لأنهم إذا نزعت منهم آله الحرب رجعوا أعرابًا في البوادي، لا عيش لهم إلا ما يعود عليهم من منافع إبلهم. فتح الباري (١٣/ ٢٢٤).
(٧) كذا في "الأصل".
(٨) صحيح البخاري (١٣/ ٢١٩ رقم ٧٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>