للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٧ - عن عمران بن طلحة بن عبيد الله عن أمة حمنة بنت جحش قالت: "كنت أُستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت: يا رسول الله، إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها قد منعتني الصيام والصلاة؟ قال: أنعت لك الكرسف (فإنه يذهب الدم) (١) قالت: هو أكثر من ذلك، (قال: فتلجمي. قالت: هو أكثر من ذلك) (١) قال: فاتخذي ثوبًا. قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجًا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سآمرك بأمرين أيهما صنعت أجزأ عنك، فإن قويت عليهما فأنت أعلم. فقال: إنما هي ركضة من الشيطان، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ثم اغتسلي، فإذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي (أربعة وعشرين ليلة أو ثلاثة وعشرين ليلة) (٢) وأيامها، وصومي وصلي؛ فإن ذلك يجزئك، فكذلك فافعلي كما يحيض النساء وكما يطهرن، لميقات حيضهن وطهرهن، فإن قويت على (أن تؤخرين الظهر وتعجلين) (٣) العصر ثم تغتسلين حين تطهرين، وتصلين الظهر والعصر جميعًا، ثم تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي، وتغتسلين مع الصبح وتصلين، وكذلك فافعلي، وصومي إن قويت على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو (أعجب) (٤) الأمرين إليَّ".


(١) من جامع الترمذي.
(٢) في جامع الترمذي: أربعًا وعشرين ليلة أو ثلاثًا وعشرين ليلة. وذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- أنه أثبتها كذلك من نسخة الشيخ محمد عابد السندي، وأن هذا هو الصواب، وأن في سائر الأصول: أربعة وعشرين ليلة أو ثلاثة وعشرين ليلة كما هنا.
(٣) في جامع الترمذي: أن توخري الظهر وتعجلي. بإعمال أن، وما في "الأصل" على لغة من يرفع الفعل بعد أن حملا على أختها قال ابن مالك في ألفيته:
وبعضهم أهمل أن حملا على ... ما أختها حيث استحقت عملاً
وانظر بحث الشيخ أحمد شاكر في هذا في شرح الترمذي (١/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٤) تشبه أن تكون في "الأصل": يحجب. والمثبت من جامع الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>